عمامة شيخ الشهداء تقاوم المشايخ العملاء.
د.نسيب حطيط
يعود شيخ الشهداء راغب حرب،ليستكمل مقاومته ضد العملاء الذين أمهلهم ليقاوم رأس الأفعى (إسرائيل)،لكنهم إغتالوه في المرة الأولة عام1984وإغتالوه ثانية عندما صارت(عمائم) بعض المشايخ عمامات عميلة!
في شباط1984أغتيل الشيخ راغب حرب،وفي شباط2012حكم على ( المعمم)محمد الحسيني بالسجن خمس سنوات مع تجريده من حقوقه المدنية لإدانته بالعمالة لإسرائيل وتم تأجيل محاكمة المتهم بالعمالة الشيخ حسن مشيمش.
ومما يثير الدهشة والإستمرار أن عمامة الشيخ الشهداء أربكت العدو وهزمته وطردت عملاؤه جيش لحد ،لكن عمامة هؤلاء(المعممين)كانت خادمة للإحتلال كمخبر ومتآمرة على شعبها ودينها وأعراضها ، وتصلي الصلوات الخمس وتعيش على أموال الخمس ،مضافة إلى أموال بدل التعامل مع العدو، وكلاهما بالنسبة لهؤلاء(المعممين)وأمثالهم سواء، فالمهم أن تمتلأ جيوبهم مرة بخداع الناس بأنهم وكلاء الله سبحانه وتعالى على الأرض، يعملون في سبيله ،ومرة بالإنتقام من أنصار الله وجنوده في المقاومة بالتعامل مع الإسرائيليين وغيرهم من المخابرات الأوروبية، فالمهنة الرئيسية(تجارة الدين) والعمل الإضافي تجارة بيع الشعب والدين والكرامة للعدو في مهنة إسمها(العمالة).
تعود عمامة الشيخ راغب حرب لتلعن هؤلاء وتنزع العمامة الطاهرة عن رؤوسهم الفارغة من الدين والكرامة، لو كان الإمام الصدر حاضرا هل كان ليترك(العمامة الدينية)على رؤوس العملاء أم ينزعها..؟ هل يثأرالعلماء والمشايخ والأحرار أن يكونوا وهؤلاء العملاء في عمامة مشابهة أم يتحركوا لنزعها عنهم..؟ لقد تجرأ البعض وتعامل مع إسرائيل وتجرأ بعضهم وانتسب إلى تيار الإنتماء اللبناني بقيادة احمد الأسعد المجاهر بتبعيته للأميركي وغيره ،وتجرأ بعضهم وتحالف مع14أذار ومع القوات اللبنانية، وجريمة هؤلاء أعظم من غيرهم لأنهم اكثر وعيا ومعرفة وأكثر دينا وميسورون ماليا أكثر من غيرهم ،فهم يسكنون الشقق الفاخرة ويركبون السيارات الحديثة ويصرفون كما يشاؤون فخزائن(الخمس) تحت بأيديهم، وهبات الأحزاب والجمعيات الدينية كثيرة وتبرعات الميسورين مؤمنة ،والوقاحة بالطلب لدى بعضهم واضحة ومع كل ذلك يتعاملون مع الأعداء طلبا للمال أو للوجاهة أو للإنتقام ممن عملوا معه وتركهم أو تركوه حبا للدنيا، وكله بعنوان خادع يسمى العمل في سبيل الله!
لكن الأكثر غرابة ومع إحترامنا للقضاء الذي ترهقه التفاهمات والتدخل السياسي والأجواء العامة ومع ذلك نتساءل هل عقاب التعامل مع إسرائيل(للمعمم) محمد الحسيني سيكون خمس سنوات فقط بينما عقاب الإجهاض وترويج الدعارة في قانون العقوبات اللبناني يتجاوز السنتين أو ثلاث وحتى النفي خارج البلاد ،وفي القانون ايضا، أن العقوبة المشددة تضاعف على صاحب الإختصاص لأنه يخالف قسمه وضميره الإنساني والديني... فهل إجهاض المقاومة يساوي إجهاض جنين مظلوم؟ وهل ترويج الدعارة يساوي ممارسة الدعارة والزنى السياسي الذي يمارسه العملاء وعلى رأسهم بعض المشايخ المتهمين أو المدانين بالعمالة، والذين استباحوا كرامة أهلهم وأعراضهم ووطنيتهم؟
شيخ الشهداء راغب حرب رفض مصافحة المحتلين،وهؤلاء كانوا في مخادع الإحتلال ،فهل يبقى هؤلاء يمثلون طبقة(المشايخ) في عرف الناس وفي قوانين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؟
إننا ناشد بدماء الشهداء والجرحى باسم الأيتام والأرامل بإسم الأسرى والمفقودين بإسم الأحرار، أن يبادر المجلس الشيعي لإصدار قرار بتجريد كل(معمم) يدان بالتعامل مع الإحتلال من(عمامته وزيه الديني)وتجريده من حقوقه المالية(الشرعية) لمنع الفساد بين الناس.
اننا نطالب القوى السياسية والمؤسسات الرسمية منع الغاء عقوبة الإعدام الذي يحضر له ، لإنقاذ عملاء إسرائيل وأميركا بإسم الإنسانية ،وأن تبادر قوى المقاومة وهي الآن في موقع القرار لتنفيذ احكام الإعدام بالعملاء الشيعة أولا ،إذا لم تسمح التفاهمات والعيش المشترك بإعدام الأخرين.. وإلا سيكون المتقاعسون في دائرة الإتهام بخيانة دماء شيخ الشهداء وكل الشهداء في ذكراهم أو ان السلطة والجاه تصنعان رجالا يقصرون في طلب الحق والعدالة ، فالكرسي الوثير واللقب الدنيوي يمحوان الفكر والممارسة الثورية ،ويصبح الدين مواعظ جوفاء ..وقتال العدو يقتصر على الدعاء ؟